طهران ـ «سينماتوغراف»
الأحداث التي مر بها العراق، جعل المخرجين العراقيين ينتشرون في كل أنحاء العالم، حيث اكتسبوا الكثير من الخبرات، وربما هذا هو السبب في تعدد الوجهات والتوجهات في السينما العراقية. ومن جانب آخر العراق مليء بمواضيع لم يتناولها أحد من قبل، وهي ما تبشر دائماً بأن الآتي من العراق جديد.
السينما العراقية لها صلة قوية مع السينما الإيرانية حيث درس الكثير من السينمايين العراقيين السينما في الجامعات والمعاهد الإيرانية، ناهيك عن القرب الثقافي بين البلدين. ومن هذا الجانب حضور السينما العراقية في الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان «فجر» العالمي ليست مفاجئة، والسينما العراقية لم تكن غريبة على السينما الإيرانية، بل إنها ضيف لابد من حضوره.
حضور السينما العراقية في مهرجان فجر الذي يبدأ فعالياته اليوم ويستمر حتى 25 ابريل الجاري، سيأتي من خلال مشاركتين.
«كلاسيكو» فيلم للمخرج الكردي العراقي «هلكوت مصطفى». ويستعرض حكاية أخوين قصار القامة يذهبان في رحلة خطرة من أجل الوصول الى اسبانيا، لمشاهدة «كريستيانو رونالدو» من قريب.
درس «هلكوت مصطفى» السينما في المعهد النروجي للمسرح وقام بإخراج باكورة أعماله «القلب الأحمر» عام 2011.
«كلاسيكو» حكاية حب جميلة بين آلان وغونا، والهدف من الرحلة هو كسب موافقة والد غونا لزواجها بآلن، وهذا كله يحدث لأن والد غونا يعشق الفريق الملكي.
كتب «هلكوت مصطفى» سيناريو هذا الفيلم بمساعدة «اندرس فرهولت»، و مثل فيه كل من «وريا أحمد»، و«دانا أحمس»، «كامران رئوف»، بينما أشرف على التصوير «كجيل فاسدال».
أما الفيلم الثاني فهو «الشهيد» من إخراج «عبد العليم طاهر»، وتجري أحداثه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويروي الأحداث السياسية والتحركات التي تمت آنذاك ضد نظام صدام حسين. و يركز على التحركات الشيوعية والدينية وتقابل الإتجاهين وأثرهما على الساحة السياسية العراقية.
