أوليفر ستون يحول الوثائقي «سيتزن فور» إلي فيلم روائي
«سينماتوغراف» ـ هشام لاشين
قبل اعلان فوز فيلم «المواطن الرابع ـ Citizenfour» بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في الأوسكار، كان المخرج الأمريكي المعروف أوليفر ستون يجهز لفيلمه الروائي الطويل عن نفس الحادثة الشهيرة التي يدور حولها الفيلم الوثائقي ولكن هذه المرة تحت عنوان «Snowden»، حيث يتناول القصة الحقيقية لإدوارد سنودن الذي اتهم في عام 2013 من قبل وزارة العدل الأمريكية مع اثنين اخرين بانتهاك قانون التجسس وسرقة ممتلكات حكومية و تم الغاء جواز سفره بعد أسبوع من قبل وزارة الخارجية الأميركية، ثم تم منحه اللجوء المؤقت من قبل روسيا في العام الماضي .
وكانت صحيفة الجارديان قد نشرت في نفس العام الوثائق المسربة الأولى كاشفة أن السلطات الاتحادية قد جمعت كميات هائلة من البيانات الوصفية على المكالمات الهاتفية من شركة Verizon، وعلي الفور إختمرت الفكرة في ذهن اوليفر ستون الذي تحرك علي الفور هو والشركة المنتجة وقاموا بالحصول علي حقوق كتابين العام الماضي وهما «وقت الإخطبوط» الرواية المكتوبة من قبل محامي سنودن الروسيي والثانية «الملفات سنودن» لصحفي الجارديان لوك هاردينغ بإعتبارهما مصادر للفيلم .
وبدأ الاعداد بالفعل للفيلم الذي اسندت بطولته لسكوت إيستوود وشايلين وودلى وتيموثى أوليفانت الذي يلعب «عميل مخابرات السي اي ايه» وليندسلي ليميلز وزاكرى كوينتو«سبوك جديد» وتوم ويلكينسون وغلين غرينوالد ولورا بوتراس قبل ان ينضم نيكولاس كيج لمجموعة الفيلم مؤخرا حيث يلعب دور مسئول مخابرات امريكي سابق، وقد تم رصد ميزانية تقديرية للفيلم قدرها 45 مليون دولار.
وقد اشارت لوس انجلوس نيوز ان أوليفر ستون معروف جيدا بالأفلام ذات التوجهات اليسارية وذات التوجه السياسي مثل جون كنيدي و جورج، وانه علي الأرجح فإن الفيلم سوف يرسم لسنودن صورة بطلا. ولكن صحيفة نيويورك تايمز تري امرا أخر وهو أن أفلام الرعب السياسية المعاصرة يصعب ترجمتها إلى الشاشة ، بدليل افلام مؤخرا دارت حول وثائق ويكيليكس وجاءت مخيبة للآمال.
عموما فإن الايام القادمة سوف تؤكد مصير فيلم ستون الجديد والذي من المقرر أن يستمر تصويره حتى منتصف شهر مايو المقبل، وتتنوع أماكن التصوير بين العديد من المدن منها ميونخ وبافرايا بألمانيا وهونج كونج بالصين وبعض الأماكن فى الولايات المتحدة الأمريكية. ويش
كما اعلن في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضي انه تقرر عرضه فى 25 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع أعياد الكريسماس في امريكا ، بينما يعرض في فرنسا يوم 30 من نفس الشهر وهو مايجعل الفيلم قادرا علي الترشح للأوسكار 2016 حسب الشركة المنتجة لتكون هذه هي المرة الأولي التي يتم فيها ترشيح عملين للأوسكار مأخوذين عن نفس القصة علي مدار عامين متتاليين.