«توك توك» يرفع درجة التنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسماعيلية
الاسماعيلية ـ انتصار دردير
نال فيلم «توك توك» للمخرج المصري رومانى سعد العديد من الإشادات ورفع درجة التنافس فى المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الطويلة وذلك بعد عرضه اليوم الاثنين ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ18، والذي يتناول تفاصيل حياة ومشاكل سائقى التوك توك والظروف الاجتماعية التى تدفع الأسر إلى أن يعمل أبنائهم الصغار سائقى توك توك، ومدة عرض الفيلم 75 دقيقة وهو فيلم تسجيلى طويل إنتاج 2015 وموسيقى دريم سمير وعرض لأول مرة عالميا فى مهرجان هوت دوكس وعرض لأول مرة فى أوروبا فى مهرجان وارسو السينمائى.
ويرصد الفيلم استيراد «التوك توك» – وهي العربات البخارية الصغيرة ثلاثية العجلات- كبديل عملي لتوصيل الركاب إلى الشوارع الضيقة والأماكن التي لا تصلها سيارات الأجرة، وانتشرت في أغلب المدن والقرى في مصر، وأصبحت مصدر دخل لكثير من العاطلين عن العمل، رغم تبرم كثيرين من الفوضى التي تسببها وسائقيها وأغلبهم من الصبية.
المخرج المصري روماني سعد، الذي استغرق تصوير فيلمه خمسين ساعة تقريبا، واحتاج في مونتاجه تسعة أشهر لصنع العمل الذي تبلغ مدته 75 دقيقة، يركز فيه على ثلاثة صبية هم «عبد الله» و«شارون» و«بيكا» الذين تركوا التعليم وكبروا قبل الأوان ليعيلوا عائلاتهم باستخدام التوك توك.
وتدور أحداث الفيلم حول حياة هؤلاء الصبية وما يتعرضون له في سبيل الحصول على لقمة العيش من مضايقات والنظر إليهم بشيء من «الاحتقار» والمعاملة الخشنة من قبل بعض أفراد الشرطة والتي تصل أحيانا إلى تحطيم عرباتهم، وفرض ما يشبه الإتاوة عليهم، وعدم الاهتمام بحمايتهم من اللصوص الذين انتشروا منذ الفوضى الأمنية في بداية 2011.
ويجمع الفيلم بين خفة ظل الصبية وتلقائية شغبهم المحبب وسبابهم الجارح أحيانا، وبين ما يشعر به الأب من مرارة، لأنه لا أحد يستمع لصوتهم، ويلوم في ذلك الاحتجاجات التي استمرت بين عامي 2011 و2013 ولم يكن لها تأثير في توفير الخبز والحد الأدنى للحياة الآدمية.