Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحداث و تقارير

«القاهرة السينمائي» يفتتح دورته الـ 43 بلقطة مقلدة لـ «سيلفي إلين» وموسيقى فيلم «تحت الأرض»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

افتتح مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي، في احتفال شهد كثيراً من الإرتجال لمحاولة إضفاء المزيد من البهجة، حيث تم افساح الوقت للفقرات المتعددة والمتنوعة على المسرح دون ضابط يحدد زمنها، بعضها كان موفقاً وبعضها زاد عن الحد فإنقلب للضد.

ومن الواضح أن إدارة «القاهرة السينمائي» كانت تدرك ذلك من البداية، فأجلت فيلم الافتتاح «المسابقة الرسمية» ليعرض في اليوم الثاني، حتى لا يتعرض لعدم وجود جمهور وضيوف المهرجان الذين سيتوجهون بعد حفل الافتتاح الطويل نسبياً، إلى مكان سهرة العشاء الممتدة حتى ساعات الصباح الأولى.

 

وفي محاولة لتقليد «سيلفي إلين» الذي تم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2014، والذي كان وراءه حكاية طويلة من الاستعدادات والبروفات لتخرج تغريدة صورة «سيلفي إلين» في أبهى لقطة وبأسرع وقت، سعى الفنان خالد الصاوي لعمل نسخة أخرى من نفس صورة السيلفي ولكن على الطريقة المصرية، من خلال مقدمة طويلة كانت جيدة لإظهار أهمية التنوع في السينما المصرية التي استوعبت الاختلافات في الثقافات والطبقات والجنسيات، ليظهر بعدها الممثل علي ربيع ويرتجل مع الصاوي فقرة كوميديه طويلة عن حكاية عدم دعوته إلى «القاهرة السينمائي»، رغم قرب مسكنه من مكان إقامة المهرجان، ويُظهر دهشته من وجود الفنانات يسرا وليلي علوي والهام شاهين، وينزل من خشبة المسرح ليتجه إليهن وسط جمهور قاعة الأوبرا، ليلتقط الصاوي صورة له تُظهر الجميع في الخلفية.

بعدها جاءت الكلمات الرسمية للافتتاح، التي بدأها محمد حفظي، رئيس المهرجان، مستمداً من الافتتاح المبهر أمس لطريق الكباش بالأقصر، ليزيد من حماس الحاضرين ليؤكد بأن ما شاهده العالم، كان رائعاً ومدعاه للفخر، متابعاً: (فخور جداً إن فيه مصريين قادرين يعملوا حاجة تشرف كده).  

وهنأ في كلمته، كل من ساهم في خروج هذا العمل بالشكل الرائع الذي ظهر عليه، مشيراً إلى أن افتتاح الحدث الثقافي المهم وهو القاهرة السينمائي بعد 24 ساعة من الحفل المهيب بالأقصر، يمثل ركائز أساسية لعناصر القوى الناعمة المصرية.

وخاطب الحضور، قائلاً: (أتمنى أن تستمتعوا بأيام المهرجان، ولا ننسى من رحلوا عنا في الأيام الأخيرة)، واستعرضت الشاشة فيلماً عن عدد من الشخصيات التي رحلت مؤخراً، وظهر الحزن على وجوه بعض الحاضرين، وقف الفنان محمد ممدوح، احتراماً وتكريماً لمن رحلوا خلال عامنا الحالي.

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، أن القاهرة السينمائي يحظي بدعم كامل من الدولة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كل الإمكانيات للفعاليات الثقافية، إيمانًا بدور السينما.

مؤكدة، أن المهرجان وُلد كبيرًا وتخطى الكثير من الصعاب، وأشارت إلى الدور المتعاظم للقاهرة السينمائي في دعم الصناع الشباب أو المستوى التعليمي والتدريبي، حيث يقدم المهرجان محاضرات لأسماء بارزة في صناعة سينما.

ودعت للاستمتاع بعروض أكثر من 100 فيلم تخص ثقافات مختلفة من 60 دولة على أهم وأعرق مسارح القاهرة.

ثم توالت فقرات حفل الافتتاح، التي قدمتها الإعلامية منى عبدالوهاب، (كان اختيارها سيئاً،  إذ تلعثمت في الحديث رغم قراءتها عن ورق مجهز لها، الأمر الذي انتقده الجميع)، لتدعوا المخرج الصربي أمير كوستوريتسا رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت لفتة متميزة أن يستقبله على المسرح فرقة تعزف لحن الموسيقي التصويريه لفيلمه الشهير «تحت الأرض»، مستخدمة نفس الآلات الموسيقية التي ظهرت مع مقاطع الفيلم المختلفة.

وعبّر المخرج الصربي، عن سعادته للمشاركة في المهرجان، وقال في كلمته: «خلال رحلتي مع الإزدحام المروري كنت أشعر بنبضات القاهرة»، مضيفاً أن الحياة في السينما هي سباق يسعى الجميع إلى أن يفوز به، وتمنى أن يكون المهرجان رائعًا، وأن يستمتع بمشاركته فيه.

وبعدها أدت الفنانة هند عبد الحليم، أغنية «سينما الحياة» التي لحنها الموسيقار هاني شنودة، ووثقت كلماتها لكل مراحل تصنيع الفيلم، ليتحدث بعدها الملحن الكبير مشيراً إلى أنه عزف في العديد من الدول، لكن الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية وبمهرجان القاهرة السينمائي كان حلماً بالنسبة له.

وجاءت فقرتي التكريم، لتكون ختام الافتتاح، حيث تسلم الفنان كريم عبدالعزيز، جائزة «فاتن حمامة» للإبداع الفني، والتي قدمتها له منى زكي، ليؤكد في عجاله وكأنه يستدرك طول الفقرات السابقة، فيقول: «مكنش ينفع حد يقدمني غير منى زكي» لترد هي: «طبعا.. أنت أخويا وأكتر حد بيدي طاقة إيجابية».

وروى عبدالعزيز أنه يجمعه صداقة عمرها 24 عاماً مع الفنانة منى زكي.

وقال الفنان المكرم، إنه تتلمذ على يد كبار الأساتذة الذين علموه قيمة الفن، وقيمة الصناعة العظيمة، متابعاً: «فيه أسماء لولاها مكنتش هكون موجود النهارده.. أول كلام قلته كان كلام ورق الراحل العظيم وحيد حامد»، ثم أشاد بالمخرج شريف عرفة، والذي كان متنبئاً له بمستقبل كبير.

وتقدم كريم بالشكر لأسرته وعلى رأسهم والده وأستاذه الفنان محمد عبدالعزيز، وزوجته التي شاركته رحلة 15 عاماً.

وأوضح أن التكريم بمثابة شرف لأي فنان، حيث قال: «فرحتي لتكريمي من مهرجان بلدي، وأحد أهم مهرجانات المنطقة، وسعيد باسم سيدة الشاشة العربية المنحوت على الجائزة التي حصلت عليها».

وفي نفس إطار فقرة التكريمات، ظهر النجم الكبير سمير صبري وهو يستند على عكاز ليحصد على تصفيق كبير فور صعوده على المسرح، ليسلم الفنانة نيللي جائزة «الهرم الذهبي التقديرية» لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرتها الفنية الكبيرة.

وقال صبري إنّه لا يمكنه أن يغيب عن المهرجان القاهرة السينمائي الدولي لما يحمله له من ذكريات، كما أنّه سيسلم الجائزة لفنانة عمل معها في 15 فيلماً.

وكشف صبري، سراً عن المطرب الراحل عبد الحليم حافظ بخصوص مهرجان القاهرة السينمائي، قائلاً: «عشت فكرة إقامة القاهرة السينمائي في منزل عبد الحليم في حضور كمال الملاخ، و(عبد الحليم) قرر عمل 3 حفلات كي يمول المهرجان وقتها».

ثم تحدث صبري، عن الفنانة المكرمة، قائلاً: «هي مرتبطة معانا بشهر رمضان.. 13 سنة وهي تتحفنا في كل رمضان بأشكال استعراضية مختلفة.. ولي معها تجارب مشتركة كتير وسفريات كثيرة.. كانت نعم الصاحبة وعشرية جدًا».

وبعد عرض فيلم، يرصد رحلتها الفنية الطويلة، دخلت نيللي إلى خشبة المسرح لتواجه بحفاوة من التصفيق، لتعلن أنها سعيدة للغاية ونالت الشرف بتكريمها من مهرجان القاهرة السينمائي.

وأضافت في كلمة خلال تكريمها، أنها لم تعتزل الفن لكنها ترفض رغم ذلك عروضاً تعرض عليها، مشيرة إلى أن الفنانة فيروز هي من زرعت فيها بذرة الفن.

وقال الفنان سمير صبري، الذي ظل مرافقاً لها على المسرح وقدم لها الهرم الذهبي، أنه أصر على الحضور اليوم رغم مرضه، بسبب هذا التكريم، مضيفاً أنه أراد رؤية هذا الحب في عيون الجمهور لها.

ولم ينس صبري مهنته كمذيع تليفزيوني لامع خلال السبعينيات، فسأل نيللي عن شعورها بالعمل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في مسلسل إذاعي، في بداية ظهورها فنياً، فأجابت: «كنت مخضوضة ومع أول كلمة نطقتها في المسلسل، نسيت عبدالوهاب ودخلت في الشخصية، وكان لطيفاً معي للغاية».

ووصفت نيللي الفنانة صباح بأنها الراقية التي لم يأت مثلها، وكانت فنانة كبيرة ولامعة، لكن شخصيتها أفضل بكثير مما تبدو عليه، وذكرت أن الفنان سمير غانم، هو أكثر من يستطيع إضحاكها من بين الفنانين الكوميديين.

وبعدها تنتهي مراسم حفل افتتاح القاهرة السينمائي، معلناً بداية فعالياته بدار الأوبرا المصرية، والتي تستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، بمشاركة فنانين وسينمائيين من أكثر من 63 دولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى