بعد 25 عاماً .. جيمس كاميرون يعيد «تيتانيك» إلى صالات السينما
لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
حقّق جيمس كاميرون الكثير خلال مسيرته السينمائية، وعلى الرغم من أنّه أخرج 3 أفلام من أكثر 4 أعمال تحقيقاً للإيرادات في التاريخ، إلّا أنّ المخرج الشهير ما زال يفكّر بإجراء تغيير واحدٍ في الفيلم الذي أطلق شهرته، “تيتانيك”.
يستعد جيمس كاميرون لإعادة إطلاق فيلمه “تيتانيك”، الذي صدر لأوّل مرة عام 1997، في دور العرض يوم غدٍ الجمعة.
وبعد أكثر من 25 عاماً على صدور “تيتانيك”، أنجز المخرج الشهير 3 من أكثر 4 أفلام تحقيقاً للإيردات في التاريخ، مع ذلك ما زال يفكّر بإجراء تغيير واحدٍ على العمل الذي أطلق شهرته. قال: “بناءً على ما أعرفه اليوم، كنت سأجعل المركب أصغر، لا شك في ذلك!”.
حتّى بعد ربع قرن على صدوره، استمرّت النقاشات والنظريات في الدوران حول مصير الشخصية الرئيسية جاك، التي أداها ليوناردو دي كابريو.
يصرّ محبّو الفيلم على أنّ جاك كان بإمكانه النجاة من مياه المحيط الأطلسي المتجمدة بعد غرق السفينة، لو أنّه تشارك المركب المرتجل مع روز، التي تؤدّي شخصيتها كيت وينسلت.
لكن في الفيلم، يعطي جاك لروز باباً خشبياً كاملاً لتطفو عليه، تاركاً نفسه على متن السفينة الغارقة، بعد أن تأكّد من أنّ حبيبته ستبقى على قيد الحياة.
في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة إعادة إطلاق الفيلم، قال كاميرون إنّ هذا مثال واحد على أنّ قصة تيتانيك “لم تنته أبداً بالنسبة للجمهور”.
وتابع: “كانت هناك مآسٍ أكبر بكثير منذ تيتانيك، الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية… لكنّ تيتانيك تتمتع بصفات روائية وحتّى أسطورية، بفضل عناصر مثل الحب والتضحية والموت”.
اختبر كاميرون تضحية جاك الفردية في فيلم وثائقي جديد من إنتاج ناشيونال جيوغرافيك، حيث أجريت تجارب تضم مؤدّين ونسخة طبق الأصل من الباب الذي استعملته روز قارباً في الفيلم في خزان ماء بارد. كما زّود المؤدّون بأدوات لقياس سرعة انخفاض حرارة الجسم.
في الاختبار الأول، اتبع المؤدّون حبكة الفيلم، وتبيّن لهم أنّ مصير جاك الذي بقي على السفينة الغارقة كان الموت من البرد. أمّا في الاختبار الثاني، فقد توصّل إلى أنّه كان من الممكن لجاك وروز تشارك اللوح الخشبي وإبقاء جسديهما بعيداً من الماء، ما سيعني نجاتهما معاً.
بعد رؤيته النتائج، قال كاميرون: “ربّما كان جاك ليعيش، لكنّ ذلك يظلّ محكوماً بالعوامل الكثير الموجودة”.
صدر فيلم “تيتانيك” لأول مرّة في ديسمبر 1997، واحتلّ المركز الأول في شباك التذاكر مدة 15 أسبوعاً متتالياً.
وبينما تحقّق معظم الأفلام اليوم أكبر أرباحها في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، فإنّ إيرادات “تيتانيك” وصلت إلى ذروتها في عطلة نهاية الأسبوع الثامن لعرضه، والتي تزامنت مع عيد الحب.
يستعد كاميرون اليوم لإعادة إصدار قصة الحب الملحمية يوم غدٍ الجمعة، بالتزامن مع عيد الحب، على أمل أن تزداد الإيرادات الإجمالية للفيلم، والتي بلغت حتّى اليوم 2.2 مليار دولار.
في الوقت الحالي، يتخلّف “تيتانيك” عن “أفنجرز: إند غايم” و”أفاتار” على سلم أكثر أفلام كاميرون تحقيقاً للإيرادات، لكن من المتوقع أن يسبقه قريباً “أفاتار: ذا واي أوف ووتر”، الذي يستمرّ عرضه في الصالات بعد تحقيقه 2.18 مليار دولار حتى الآن.
حقّقت الأفلام مجتمعة مبلغاً يقارب 7.25 مليارات دولار أميركي، ما يعادل تقريباً إجمالي الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبرمودا.
إلى جانب جعله ثرياً، فقد نجح كاميرون عبر “تيتانيك” في إثبات خطأ مقولةٍ تاريخية في عالم السينما. قال: “قبل تيتانيك كانت الحكمة تقول إنّ فيلماً طويلاً لا يمكن أن يحقّق الأرباح”. يتابع: “بلغت مدّة الجزء الأوّل من أفاتار 162 دقيقة، لكنّ الناس أرادوا المزيد”، مضيفاً: “أنجزنا الجزء الثاني من أفاتار بمدّة بلغت 3 ساعات و12 دقيقة، وهو يؤدّي بشكل ممتاز في شباك التذاكر”.