القاهرة ـ «سينماتوغراف»
قال ياسر عبد الباسط مؤلف فيلم «11.11» إن فكرة شرح العمل، لا نرغب فى تعقيدها خاصة أنه تم تصويره بطريقة فلسفية، ولا نريد أن نحمله أكثر مما يحتمل، وذلك خلال ندوة الفيلم ضمن فعاليات الدورة ال71 من مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما، والتي أدارتها الناقدة الصحفية إنتصار دردير.
وكشف المؤلف ياسر عبد الباسط، حقيقة وجود علاقة بين اسم فيلمه 11:11 وعلم الأرقام، مؤكدًا أنه علم معقد، بجانب الحديث عن رسالة الفيلم.
وقال عبد الباسط: الفيلم ليس له علاقة بعلم الأرقام، وموضوع الأرقام معقد ويحتاج إلى مذاكرة، ورسالة الفيلم أننا نريد تذكير الناس أنه ليس هناك شيء اسمه صدفة هو قدر وما هو مكتوب لك لابد أن تراه.
وتطرق عبد الباسط للحديث عن تشابه فيلم 11:11 مع قصة حياته، قائلاً: تجربة الفيلم عشتها بشكل شخصي، مع أمي التي أصيبت بالزهايمر قبل أن تموت، وتعمدت إطلاق اسم والدتي على شخصية والدة محمد الشرنوبي بالعمل، كما أن هناك جزء من قصة الفيلم هي قصة حياتي.
وواصل ياسر عبد الباسط: الكاتب أصبح رأيه استشاري بالنسبة للممثلين، وكتابة السيناريو تعطلت بسبب فيروس كورونا، وبالتالي قررت أكتب فيلم مختلف يضفي الانبساط لكل من يشاهده.
وقال المنتج أيمن نجيب: “كان من الصعب إنتاج العمل لأنى أرى إنه إنتاج لـ 4 أفلام فهو عبارة عن 4 قصص مختلفة، والتنفيذ أيضًا كان من الصعوبات، خاصة أن هذا العمل أو تجربة للمخرج كريم أبو زيد.
وتابع نجيب: معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها فى مدينة الإنتاج الإعلامى وتوفير كل المتطلبات الخاصة، وكنا ببداية الأمر نقوم بتصوير الفيلم في النهار ولكن قررنا بعد ذلك تصوير العمل ككل في الليل.
وكشف المنتج أيمن نجيب أن فكرة عرض الفيلم 11.11 فى السينما كان أمر مهم بالنسبة لنا كصناع للعمل بعيداً عن عرضه فى المنصات.
وأضاف نجيب: أن عرض الفيلم على المنصات أمر يحتاج إلى صناعة نوعية معينة من الأفلام، وبالتالي كان من الأفضل عرض الفيلم السينمات لانه يعتمد على بعض التفاصيل الخاصة التى يحتاج إلى عرضه فى السينما.
وتدخل المؤلف ياسر عبد الباسط فى الحديث، قائلاً: أن المنصات تحتاج لأفلام بعينها خاصة أن هناك تكلفة مقدرة لها، وهو ما لم يتوافق مع فيلم 11.11 والذى تم إنتاجه بتكلفة عالية من الصعب أن تتحملها المنصات.
يذكر أن فيلم 11:11 حقق نجاحاً كبيراً منذ عرضه في السينمات وضم العديد من الفنانين، أبرزهم إياد نصار وهند عبد الحليم وإنجي المقدم وغادة عادل ومعتز هشام ومحمد الشرنوبي وعمر الشناوي ومن إخراج كريم أبو زيد.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار من التشويق والإثارة حول فكرة القدر والصدفة وتأثيرهما في حياة الإنسان، حول أربعة قصص مختلفة، تتقاطع في مكان وزمن واحد، ليطرح سؤالاً هل ما يحدث في حياتنا صدفة أم قدر؟، وذلك من خلال شخصية المحامي “سعيد” الذي يتورط في مشكلة كبيرة وتؤدي إلى تورط مجموعة من الأشخاص معه؛ ليجد كل منهم نفسه مطالب بحسم قراره والاختيار بين عدة قرارات كلها في غاية الصعوبة.
