الوكالات ـ «سينماتوغراف»
رغم اختفائها من المشهد السينمائي مبكراً، بخلاف الكثير من أقرانها، تمكنت الفنانة الأمريكية المعتزلة حديثاً جيسيكا ألبا، من تعظيم قيمة استثماراتها وبناء شركة عملاقة في غضون سنوات.
عندما قررت الممثلة إطلاق مشروع للسلع الاستهلاكية في عام 2012، قوبلت بالكثير من التشكيك، بما في ذلك من قبل نفسها، لكن اليوم، بلغت قيمة “أونست”، وهي شركة مساهمة عامة، نحو مليار دولار، بحسب تقرير لشبكة “سي إن بي سي”. في السنوات التي تلت ذلك، كان عليها أن تعمل على محاربة الرافضين، وتطوير إستراتيجية لمخاطبة النقاد بمخاوف بشأن فطنتها في مجال الأعمال. جيسيكا، أحد مؤسسي الشركة وتعمل أيضا كمدير إبداعي وعضو في مجلس إدارة الشركة.
أخبرت جيسيكا موقع “بيبول” الفني: “أحب الحقائق والبيانات، لذلك كلما كان هناك رافض مع قائمة توضح سبب عدم حدوث كل شيء، أحب طرح الأسئلة. أوه حقا؟ لماذا لا يمكن أن ينجح هذا؟ وبعد ذلك أجمع كل البيانات التي نحتاجها للوصول إلى الهدف”.
وأضافت رائدة الأعمال البالغة 40 عاماً وهي أم لثلاثة أطفال، أن استراتيجية التحضير “تعمل بشكل جيد عندما تتحكم في سلوكك أثناء طرح تلك الأسئلة”.
وأكدت أن الأمر ليس سهلا، متذكرة في حديثها ليالي الأرق والعمل في عطلات نهاية الأسبوع خلال الأيام الأولى للشركة، حيث كان الصعب رسم ابتسامة على الوجه في ظل الإرهاق، لكنها قالت إن حجم العمل الهائل كان ضروريا لإنطلاق الشركة، مضيفة: “كل التفاصيل مهمة”.
ظلت رحلة الشركة قاسية لسنوات بعد إطلاقها، حيث تعاملت مع دعاوى قضائية جماعية بسبب الدعاية الكاذبة واضطراب القيادة وفشل طرح الأسهم الفاشل على مدار السنوات التسع الماضية.
بالنسبة إلى جيسيكا، كان المفتاح هو ضبط “الضوضاء الخارجية”، على حد قولها، وهو ما أكدت أنه أمر سهل القول فقط وليس الفعل. أعلنت جيسيكا في وقت سابق اعتزالها السينما للاهتمام بصحتها وقضاء وقت أكبر من الأسرة.
نجحت شركة “أونست” في طرح أسهمها للاكتتاب العام في مايو بسعر 16 دولاراً للسهم الواحد، وحققت ألبا ما يقرب من 122 مليون دولار، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
