دريد لحام في ندوة تكريمه بـ «الإسكندرية السينمائي»: متمسك بلهجتي السورية ولا زلت متحمساً للعمل مع عادل إمام
الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»
وصف الناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الفنان السوري دريد لحام بأنه «رسول الفن»، مشيرًا إلى أن أفلامه عبرت عن الأمة العربية.
قال «أباظة» في ندوة تكريم الفنان دريد لحام التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، داخل أحد فنادق الإسكندرية، إن المهرجان يفخر بتكريم دريد لحام في هذه الدورة، مضيفاً: «هذا التكريم هو تكريم لنا قبل أن يكون تكريم للأستاذ دريد، فنحن مدينون لك بالكثير على ما قدمته خلال مسيرتك الفنية».
وداعب دريد لحام، الأمير أباظة، قائلًا: «هو فين التكريم؟»، ليرد الأخير عليه ضاحكاً: «هتستلمه في حفل الختام بكرة بإذن الله»، وأعرب الفنان السوري عن سعادته بتكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي، معتبراً مصر عاصمة الثقافة والفنون في العالم العربي.
وغني دريد لحام أغنية «أم الدنيا» التي تفاعل معها حضور الندوة بشكل كبير.
بدأت الندوة بعرض فيلم وثائقي عن «لحام»، والذي تضمن مسيرته الفنية، بالإضافه إلى عدد من مشاهدة التي رسخت في أذهان جهوره ومحبيه في سوريا والوطن العربي، بالإضافة إلى مشاهد من فيلم دمشق حلب الذي عرض من قبل ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية.
وبعدها داعب الفنان دريد لحام الحضور، قائلاً: «أنا عمري 50 سنة وشهر»، مضيفاً، بشكر مهرجان الإسكندرية السينمائى والأمير أباظة، وحقيقي عمري87 سنة، يعني 50 سنة و 444 شهر.
أكد دريد لحام أنه يحب العمل مع الأطفال، وقال كلما أحسنا تربية الأطفال نكون أحسنا مستقبلهم، فالأطفال هم نصف الحاضر وكل المستقبل وهذا سبب العناية بهم، وعدم معاملتهم كأشياء صغيره، فالأطفال فى بعض الأحيان يكونوا أكبر حكمة من الكبار، وفى بعض الأحيان تتعلم بعض الفلسفات العفوية من الأطفال، فأنا تعلمت لب الايمان من حفيدى عندما كان يلعب فى حديقة المنزل وكأنه يحارب طواحين الهواء، وفجأة بدأ الرعد الشديد والذى كان لأول مره يراه، فهرول وأحتضنى ليحتمى بى ونظر للسماء، وقال «يارب أنا بحبك ليه بتخوفنى ».
وأضاف دريد لحام: «منذ هذه اللحظة شعرت بأننا لسنا نعلم احفادنا واولادنا بشكل خاطئ ونخوفهم من الله في حين أن لديهم علاقة جيدة بربهم، وكيف نحن نخيفهم من الله ونحن نخشي المخابرات أكثر».
وتابع الفنان السوري قائلاً: «إن الدين أصبح مهنة، وأصبح شيخ المسجد يذهب لعمله بمرسيدس، بعد أن كان أهالى حى المسجد الذى يعمل به يرسلون له الطعام ويقدمون له الواجب أثناء الوقت الذى يقضيه فى المسجد والخطب».
وعن سبب عدم تقديمه أعمال باللهجة المصرية، قال: «لهجة أى فنان هى جزء من هويته، وأنا متمسك بلهجتي»، مؤكداً أنه يعتقد أنه لن يتقبل أحد الزعيم عادل إمام إذا قال «مرحبا أخويا» باللهجة السورية، واللهجة المصرية هى ليست لغة ولكنها هوية للشعب المصرى .
وأضاف لحام، عندما قدمنا مسرحية «كاسك ياوطن» فى تونس، خلال البروفات جعلنا شخص تونسي يحضر معنا ويعقب علي الكلمات غير المفهومه بالنسبة له لنقوم نحن علي الفوز بتغيرها لكلمات تونسية، ولاحظنا كلمات معانى مغايره تماماً فمثلاً كلمه عكروت لدينا فى سوريا تعنى الشخص الذى يبيع زوجته ويتاجر فى النساء، بينما فى تونس هناك عائلة بأكملها تدعى عكروت .
وتابع، أنا لا أتخيل أن أتحدث اللهجة المصرية، وهذا لا يقلل من الفنانين السوريين الذين يمثلوا باللهجة المصرية فكل فنان حر فى لهجته .
قال المخرج السوري باسل الخطيب خلال ندوة تكريم الفنان السوري دريد لحام، «سعيد بتكريم الفنان دريد لحام، أي شيء بقوله عنه هيكون أقل من حقه، ودايماً يسألونى إزاى بقيم تجربتى معه».
وأضاف باسل الخطيب: «من خلال العمل سنة واحدة مع دريد تعلمت اكثر بكتير مما تعلمته خلال 25 عاماً عمل، وهو مدرسة كبيرة ولديه حب كبير لكل العاملين فى الفيلم، وأى احساس بالتعب أو الاجهاد بيذهب بمجرد حضوره لمكان التصوير، وانتهينا منذ أيام قليلة من الفيلم الجديد، وهيشارك العام القادم فى مهرجان الاسكندرية السينمائي».
وقال المخرج محمد عبد العزيز: «دريد لحام قمة من قمم أداة التعليم والفكر فى العالم العربي، وكان عندى أمل أعمل فيلم يجمع دريد لحام مع عادل إمام ولكن للاسف ماتمش، ودريد لحام مش فنان ومخرج بس ولكنه مفكر قبل كل شيء».
ورد الفنان دريد لحام، قائلاً: «لازم نحلم ونحاول تحقيق الأحلام، وأنا لم افقد الحماس في أن التقي بالزعيم عادل إمام حتي الآن أو بعمل معك».
فيما قال الناقد مجدي الطيب: «تربطني علاقة قوية جدا بالفنان دريد لحام فهو شاعر كبير، وأرسل لي جواب قبل ذلك كتب فيه “محبتي بلا حدود”، وأنا أقول له محبتنا لسوريا أيضا بلا حدود وأرتبطت معه بمهرجان دمشق وكان يستقبلنا بأفضل ما يمكن حينما نصل إلى هناك، وهو مهموم بمشاكل الوطن العربي، وأشكره على ما قدمه لنا ووعيه برسالة الفن من بداية مشواره».
واختتم الحديث بمدير الإنتاج التونسي علي الزعيم الذي قال: «تربطني علاقة خاصة بالفنان دريد بحام وبسوريا، وهو الفنام الوحيد الذي ضم حوله 12 ألف متفرج بمهرجان قرطاج السينمائي، فله نجاح كبير بالدول العربية وأقول له شعب تونس يحبك ويحب بلادك».