دينزل واشنطن يتحدث عن العمل مع العظماء في «مأساة ماكبيث»
«سينماتوغراف» ـ متابعات
بعد سنوات الحجر والوباء، يطل الممثل دينزل واشنطن، على منصة “+APPLE TV” في 14 يناير الجاري، عبر فيلم “مأساة ماكبيث”، بعد عرضه لفترة محدودة في صالات “A24” في الولايات المتحدة الأميركية، خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.
وقال دينزل واشنطن، في حوار مع مجلة “فارايتي”، إنه وافق على تجسيد دور ماكبيث، “لأنها فرصة للعمل مع ثلاثة من العظماء، المخرج ويل كوين، والنجمة فرانسيس ماكدورماند، والكاتب وليام شكسبير“.
وتشارك دينزل واشنطن البطولة النجمة فرانسيس ماكدورماند، الحائزة على جائزة “أوسكار”، العام الماضي، عن دورها في فيلم “نومادلاند“.
الممثل الحائز على جائزتي “أوسكار”، والذي يعتبر رمزاً فنياً من خلال أدائه المتقن في أكثر من 61 فيلماً سينمائياً، و11 عملاً تلفزيونياً، و9 مسرحيات، يعيد ابتكار شخصية القائد الأسكتلندي الذي يغتال ملكه دنكن، ليجلس على عرش أسكتلندا مكانه، في فيلم مقتبس من مسرحية الكاتب وليام شكسبير.
وتحدث واشنطن عن الفيلم الذي بدأ تصويره في شتاء 2020، قائلاً: “كان لدينا رفاهية نحو أربعة أسابيع من التدريب بعد الحجر الذي فرضه فيروس كورونا، وتوقف الإنتاج”، موضحاً: “قررنا التدرب على المشاهد السينمائية كأنها مسرحية، فكانت تجربة رائعة“.
وبحسب مجلة “فارايتي”، فإن واشنطن الذي حققت أدواره في نحو 40 عملاً أكثر من 3 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم، ليس بمأمن عن المتغيرات الحاصلة في صناعة السينما، بعد أن رمى الوباء سهامه نحو قطاع السينما. لكنها قالت إن “واشنطن لا يخاف من منصات البث الرقمية بل يتقبلها بكل سرور“.
و”تراجيديا ماكبيث” يخرجه أحد أهم المخرجين وكتاب السيناريو جويل كوين، والذي اعتبر تحدي الفيلم “نزوة في حياته السينمائية”، سواء من ناحية الإخراج لاختياره الأبيض والأسود لتصويره، أو لكونها المرة الأولى التي يصنع فيها جويل فيلماً من دون أخيه إيثان، الذي عمل معه على ما يقرب من عشرين فيلماً.
ويحاول كوين من الناحية الفنية تقديم مادة سينمائية جديدة ومختلفة عما قدّم سابقاً لأعمال شكسبير المتمحورة حول السلطة والشرّ، حيث سبقه إلى ذلك أورسون ويلز، ورومان بولانسكي، والياباني كوروساوا، ولورنس أوليفييه، إضافة إلى المجري بيلا تار والأسترالي جاستن كورزل.
التحدي لا يتوقف عند الإخراج والتصوير، بل يمتد إلى الناحية التمثيلية أيضاً، إذ إن دينزل واشنطن يعتبر الممثل الأكبر سناً، 67 عاماً، بين معظم الممثلين الذين جسدوا أدوار ماكبيث قبل ذلك، سواء على المسرح أو الشاشة، مثل باتريك ستيوارت، وكينيث براناج، ومايكل فاسبندر.
وتحدث رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “سوني بيكتشير للترفيه” توم روثمان، عن موهبة دينزل واشنطن، قائلاً: “امنح الشاشة لدينزل واشنطن وابتعد عن الطريق”، في حين رجح الناقد الأميركي كلايتون ديفيس، أن يخول هذا الدور واشنطن للترشح للمرة التاسعة لجوائز الأوسكار عن التمثيل.
وعبر واشنطن عن أسفه لعدم مشاركة الممثل سيدني بواتييه، الذي رحل الجمعة، بطولة أحد الأفلام، معتبراً أن ذلك من الفرص التي فاتته، خصوصاً أن كثيرين يعتبرون واشنطن وريث بواتييه كممثل اخترق العنصرية ضد الممثلين من أصول إفريقية في هولييود، كما أنه ثاني ممثل من أصول إفريقية يفوز بالأوسكار بعد بواتييه.
وأضاف واشنطن أنه متحمس لمجموعة من المخرجين مثل بول توماس أندرسون، وستيف ماكوين، والجيل القادم من الممثلين بما في ذلك ابنه جون ديفيد واشنطن نجم فيلمي “تينيت” و”مالكولم وماري”، البالغ من العمر 37 عاماً.