الدوحة ـ «سينماتوغراف»
يشهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2022، والذي يفتتح يوم غد الخميس ويستمر حتى 18 سبتمبر الحالي، مشاركة 11 فيلماً حظيت بدعم من برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام.
وقال بيان المؤسسة إنّ النسخة السابعة والأربعين من المهرجان الدولي تهدف إلى تغيير نظرة الجمهور ورؤيته للعالم من خلال السينما، “حيث تضمّ العديد من الأسماء اللامعة في عالم السينما التي تعتمد مقاربات متنوعة في أسلوب السرد القصصي”.
وتعرض الأفلام التي دعمتها المؤسسة في دورة هذا العام من مهرجان تورنتو السينمائي في أربعة أقسام رئيسية، هي: اكتشافات، السينما العالمية المعاصرة، الأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية. ويشكّل المهرجان محطة للعرض العالمي الأوّل للعديد من هذه الأفلام.
وتتضمّن قائمة الأفلام العرض العالمي الأوّل لفيلم “أسبوع غزّاوي” ويعرض في قسم “اكتشافات” للمخرج الفلسطيني-البريطاني باسل خليل، والذي رُشّح فيلمه “السلام عليك يا مريم” لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام القصيرة.
يدور فيلم “أسبوع غزّاوي” حول انتشار وباء في إسرائيل ما يجعل من قطاع غزة ملاذاً آمناً منه. يقبل وليد بعمل يدرّ عليه المال بسرعة من خلال تهريب رجل بريطاني إلى خارج البلاد، لكنّ ذلك يوقعه في العديد من المشاكل.
كما يعرض في برنامج اكتشافات فيلم “العودة إلى سيول” للمخرج الفرنسي الكمبودي دافي شو. يدور الفيلم حول فريدي التي تبلغ من العمر 25 عاماً، وتعود إلى كوريا الجنوبية للمرّة الأولى بهدف استعادة التواصل مع عائلتها الأصلية. تبدأ الشابة العنيدة بالبحث عن أسرتها البيولوجية في بلد لا تعرف عنه إلّا القليل.
وتُعرض ستة أفلام في برنامج السينما العالمية المعاصرة، من ضمنها العرض العالمي الأول لفيلم “علام” للمخرج الفلسطيني فراس خوري. يتتبّع الفيلم الطالب الفلسطيني تامر، الذي لا يتعاطى السياسة لكنه في الوقت نفسه دائم التفكير في عمه، الناشط الموقوف في السجن.
أمّا فيلم “أشكال” للمخرج التونسي يوسف شيبي، فتدور أحداثه في حدائق قرطاج، وهو حيّ جديد يضمّ مباني حديثة لكنّه محاط بمواقع البناء والأراضي المهجورة. يتمّ العثور وسط أحد مواقع البناء على جثّة ناطور متحلّلة.
بينما يروي فيلم “السيرة الذاتية”، للمخرج الإندونيسي مقبول مبارك، قصّة مراهق يُترك وحيداً بعد سجن والده. يقوم مبارك برعاية منزل جنرال متقاعد لكنّه يجد نفسه سريعاً في ورطة كبيرة. عُرض الفيلم أيضاً في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في هذا العام.
يتتبّع فيلم “دومينغو والضباب” للمخرج الكوستاريكي آرييل إسكالنتي ميزا، قصة دومينغو البالغ من العمر 65 عاماً، والذي تتعرض بلدته لتهديد عصابات إجرامية استأجرت من قبل أحد المطورين العقاريين بهدف طرد السكان وفتح الباب أمام تشييد طريق سريع ضخم.
فيما تدور أحداث فيلم “الخطة 75″، للمخرج الياباني هاياكاوا تشاي، في المستقبل القريب في اليابان، حين تضع الحكومة خطة تسمّى “الخطة 75” لتشجيع المواطنين على التطوّع للانخراط في برنامج يهدف إلى معالجة الشيخوخة التي يعاني منها المجتمع.
أمّا فيلم “تحت شجرة التين” من إخراج التونسية أريج سحيري، فيروي قصة ملاك وفدا ومريم اللواتي يعملن لأيام طويلة في الحقول بهدف الهرب معاً من رتابة حياتهن في الريف. ودائماً ما تجد الشابات طرقاً للمرح، وفي بعض الأوقات على نفقة الآخرين.
ويشهد فيلم “ظل الفراشات” للمخرجة المغربية صوفيا الخياري عرضه العالمي الأول في برنامج الأفلام القصيرة.
ويدور الفيلم حول موضوع الوقت الذي مضى وعن الندم والخوف من الاختيارات الشخصية، وعن الملجأ الذي يوفره الحنين.
في برنامج الأفلام الوثائقية، يشارك فيلمان حظيا بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام ويشهدان عرضهما العالمي الأول.
الفيلم الأول هو “رحلة في الذاكرة” للمخرجة الصربية ميلا توراليتش. يتتبع الفيلم مصوّر الفيديو الخاص بالرئيس اليوغوسلافي الأسبق تيتو، ستيفان لابودوفيتش، والذي يأخذ الجمهور في رحلة أرشيفية إلى زمن ولادة حركة عدم الانحياز.
أيضاً، يكشف المصور عن دوره في تصوير الثورة الجزائرية، كما يحملنا إلى قلب معركة الصور التي أدّت فيها السينما دوراً مهماً في منح شعوب العالم الثالث الصوت الداعي إلى إنهاء الاستعمار.
أما الفيلم الثاني فهو “عندما كنا نشاهد” من إخراج الهندي فيناي شوكلا، وهو فيلم ينقل عمل غرف الأخبار المشوّق، ويقدّم نظرة حساسة عن جبهات الحقيقة في الهند. يبحث الفيلم في كيفية عمل الصحافة المستقلة وتقديمها للأخبار تحت خطر تقليل الميزانية واستخدامها لنشر المعلومات المضللة.
أثار فيلم شوكلا السابق “رجل عديم الأهمية”، المشحون بالسياسة، والذي موله الجمهور وعُرض للمرة الأولى في العالم في مهرجان تورنتو في عام 2016، ضجّة واسعة في الهند.
