بلاتوهات

في ندوة تكريمه.. حسين فهمي: لم اعتمد على وسامتي في السينما وسعاد حسني لم تنتحر ويوسف شاهين سبب عودتي من أميركا

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أقيمت اليوم ندوة تكريم الفنان الكبير، حسين فهمي، ضمن فعاليات الدورة الـ33 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، وأدارها الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان.

وقال الفنان الكبير، حسين فهمي، إن تكريمه من مهرجان “الإسكندرية السينمائي”، وإهداء الدورة الـ 33 باسمه، شرف عظيم.

وأكد فهمي، أنه يشكر كل زملائه علي حضورهم للندوة، مشيراً إلي أنه اختار 4 أفلام لعرضها ضمن فعاليات تكريمه، وهي “العار، الأخوة الأعداء، خلي بالك من زوزو، وانتبهوا أيها السادة”.

وأضاف قائلاً: أن فيلم “خلي بالك من زوزو” كان يحمل بداخله فكراً سياسياً ناضجاً، وهو من أوائل الافلام التي تحدثت عن تغلغل الفكر السلفي في مصر، وأوضح حسين أن فيلم “العار” من أصعب الاعمال التي قدمها واختاره لأن له أصدقاء بالفيلم وهم نور الشريف والذي كرمه المهرجان سابقاً، وطلبت تكريم محمود عبد العزيز لأن الدورة الـ 33 كانت ستحمل اسمه لكنه توفي ومحمود أبو زيد أيضاً رحل وكان لابد أن أوجه التحية له علي المسرح، وأن فيلم “إنتبهوا أيها السادة” من أروع الأفلام بسبب سيطرة رأس المال في هذا التوقيت فلقد كانت قضية خطيرة تمت مناقشتها ولقد أدي النجم محمود ياسين دور الزبال بشكل رائع.

وأشار فهمي، إلى أن فيلم “الأخوة الأعداء” كان صعباً في تنفيذه، لكونه مأخوذ عن الرواية الروسية “كارامازوف”. وأوضح إلى أن الفيلم نال قبولا كبيرا في روسيا، والذي جسد فيه شخصية الضابط “ديميتري”، حيث تم تمصير الرواية.

وقال رئيس مهرجان الاسكندرية :”أثناء التحضير لتقديم كتاب عن حسين فهمي حرصت أن يقدم محمد مستجاب بورتريه بعيداً عن فكرة تقديم كتاب من خلال ناقد”.

ومن جانبه، قال محمد مستجاب إن تقديم كتاب عن حسين فهمي كان مهمة صعبة، لأنه كان حريص أن يقدم كتابا به ما بين السطور وليس المعلومات العادية.

واسترسل النجم الكبير حسين فهمى قائلا خلال الندوة، إن فن السينما اقتصاديات ويجب علي من يديرها أن يفهم في الاقتصاد، ويتعامل معه كفن وتجارة وصناعة، ولابد من إعادة التفكير في صناعة السينما بدعم الدولة التي يجب أن تنتج أفلام الحروب والمخابرات والقضايا التي تخص الأمن القومى.

وأضاف، أنه سافر إلى أمريكا بهدف التعلم والعودة إلى مصر لإفادة أهلها بما تعلمه، وعندما وقعت هزيمة 67 استمريت فى أمريكا وشاركت فى أفلام وثائقية وإعلانات، وكان أملى العمل فى السينما كما درستها من أساتذة كبار من بينهم يوسف شاهين الذي تحدث إلى وزير الثقافة فى هذه الفترة، ووعدنى بإخراج فيلم، وكان هذا سبب عودتى مرة أخرى.

وأوضح فهمى، أن الوسامة لم تكن نقمة في حياته، ولم يعتمد عليها فى عمله، بل حرص على أن التقييم  يكون فى مؤهلاته العلمية والعملية.

وعن مهرجان القاهرة السينمائي قال حسين فهمي: هو أهم المهرجانات وشرف له أن يعمل به سواء كرئيس له أو رئيس لجنة التحكيم أو حتى فراش، فالإسكندرية هي هوليوود الشرق وعاصمة السينما هي القاهرة.

وواصل قائلاً: “إذا سقط مهرجان القاهرة سيحل مكانه مهرجان تل أبيب السينمائي، وأدعو الجميع عدم تضييق الخناق على مهرجان القاهرة وندعمه جميعا فهناك الكثير من المهرجانات تنتظر أن تحل مكانه إذا سقط”.

وخلال مداخله علقت الفنانة إلهام شاهين قائلة، إنها تعلمت الكثيرين من حسين فهمي، ونور الشريف، ومحمود عبدالعزيز، عندما عملت معهم في فيلم “العار” وأنهم يكبرونها بأعوام فلقد كانت تناديهم بـ”أبيه”.

وأضافت شاهين، أنها محظوظة لكونها عاصرت هذا الجيل فلم يكن هناك غرور أو تعالي بل على العكس تماما الكل يتعامل بصدر رحب ويعلم غيره ولقد تعلمت هي الكثير من حسين فهمي ومازالت.

وقال المخرج على عبدالخالق في الندوة: “أعرف حسين فهمي من وقت ما كان في معهد السينما فهو مخرج قوي وعندما عاد من أمريكا كان قد أخرج 5 إعلانات وكانوا مبهرين وقتها وكان يعمل وقت دراسته”.

 

وقالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إن حسين فهمي من الفنانين المهتمين بالثقافة، موجهة له التحية علي ثقافته وفنه وجماله الذي وصفته بالمبهر، مؤكدة أنها عملت معه وقدمت دور أم، ووقتها كان الفنان رافضا للفكرة معتبرا أنها لا تزال صغيرة علي تقديم دور أم لرجل في سنه.

وأكد الفنانة سميحة أيوب، إن أدوار الفنان حسين فهمي كلها تتسم بالاختلاف والتباين، سواء بتجسيده لأدوار الفقير والصعيدي والأرستقراطي، وهو يتعامل مع الأعمال الفنية كرسالة تنويرية.

وقالت الفنانة الكبيرة صفية العمرى، إنها سعدت للغاية باختيار دورة هذا العام من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، باسم الفنان حسين فهمى، مضيفة: “حسين فهمى إنسان مشرف، ونموذج مصرى يضيف للبلد، وكان مثال للفنان المثقف، حتى عندما عمل سفيرًا للنوايا الحسنة، كان خير ممثل لمصر بالخارج فى هذا المنصب”.
واختتمت المداخلات بشقيقه الفنان مصطفي فهمي الذي روي حينما ذهب ليشاهد فيلم نار الشوق اول افلام حسين فهمي وفي أول مشاهده علي الشاشة صفق الحضور طويلا له
وسأل مصطفي شقيقه متي يخوض تجربة الاخراج فقال لا أظن أنني سأخوضها بعدما لمست معاناة أصدقائي المخرجين وكيف تجعل أعصابهم علي المحك وتصيبهم بالأمراض


وتطرق النجم الكبير حسين فهمى، فى نهاية ندوة تكريمه، للصداقة الوطيدة التى جمعته بـ”السندريلا” سعاد حسنى، والتى قال عنها، إنها استطاعت تقديم كل ألوان الفنون فى وقتها بشكل صعب تكراره.
وأكد فهمى، أنه حرص خلال رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على تكريمها، إلا أنها اعتذرت فى آخر وقت، وأرسلت فيديو له، مدته 20 دقيقة، تم عرض دقيقتين فقط منه.
وأضاف فهمى، “لو سألتونى سعاد انتحرت ولا لأ؟، بكل تأكيد سأقول لم تنتحر على الإطلاق”.
وفى ختام الندوة قدم المخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، درع التكريم للنجم الكبير، كما أهدى له الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية، والمنتج الكبير فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما درع تكريم آخر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى