«مركز السينما العربية» يضع خطوته الثانية في مهرجان كان
بمشاركة 17 مؤسسة وشركة سينمائية من 8 دول
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
بعد انطلاقته الناجحة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، يتقدم مركز السينما العربية في خطوته الثانية من خلال مهرجان كان السينمائي (من 13 إلى 24 مايو – أيار 2015)، حيث يستمر مركز السينما العربية في فتح مساحات جديدة أمام السينما العربية من خلال جناحه في سوق الفيلم التابع للمهرجان، والذي يضم 17 مؤسسة وشركة سينمائية من 8 دول عربية وأوروبية، وتنظم هذا التجمع العربي شركةMAD Solutions ضمن استراتيجيتها لدعم صناعة السينما في العالم العربي والترويج لها في المدى البعيد.
ويشارك في النسخة الثانية من مركز السينما العربية 17 مؤسسة وشركة سينمائية تتنوع أنشطتها بين الإنتاج، التوزيع، الدعم والترويج للسينما العربية: شركة فيلم كلينك (مصر)، شركة The Imaginarium Films (الأردن)، شركة The Producers (مصر، الإمارات)، شركة Crystal Dog (مصر)، المهرجان الدولي للفيلم الشرقى في جنيف (سويسرا)، شركة الأصدقاء (مصر)، شركة Seat 26 (لبنان)، شركة True Motion (مصر)، مؤسسة روبرت بوش ستيفتونج (ألمانيا)، سينما عقيل (الإمارات)، مهرجان طريق الحرير السينمائي (أيرلندا)، صندوق سوق اتصال التابع لـمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (مصر)، جوائز وزارة الداخلية للسينما (الإمارات)، شركة Salam PROD (مصر)، المركز العراقي للفيلم المستقبل (العراقي)، قناة Free TV (مصر) وشركة MAD Solutions (مصر، الإمارات).
ووصف علاء كركوتي، رئيس مجلس إدراة MAD Solutions مركز السينما العربية بأنه تجمع عربي يُعد الأول من نوعه في مهرجانات السينما الدولية، وأضاف قائلاً «الانطلاق في مهرجان برلين السينمائي الدولي كان خطوة تأسيسية ناجحة على كل الأصعدة، وهو ما شجعنا على إطلاق النسخة الثانية في مهرجان كان السينمائي الذي يضم أكبر سوق سينمائي في العالم، ونخطط للتواجد في مهرجانات أخرى لتنويع وتوسيع الفرص أمام السينما العربية بكل أنحاء العالم. مركز السينما العربية سوف تكون له أجندة سنوية بالمهرجانات الدولية، يأتي على رأسها التواجد في مهرجان برلين كبداية ثابتة لموسمنا السينمائي، ثم سنتابع انتشارنا».
وصرح ماهر دياب المدير الفني والشريك المؤسس فيMAD Solutions قائلاً «نحن محظوظون بتلك البداية العظيمة في مهرجان برلين، ومع شركائنا، فإننا واثقون بأن البدايات العظيمة يمكنها أن تؤدي إلى نتائج عظيمة في نسخ مركز السينما العربية المقبلة. مبادرتنا هذه ليست ضرورية فقط لصناعة السينما العربية، بل هي ضرورية لصناعة السينما العالمية. هناك فرص ضخمة تمت إماطة اللثام عنها لعالم السينما».
وأوضح كولن براون الشريك المسؤول عن العمليات الدولية في MAD Solutions، قائلاً «قضايا الهوية معقدة كما كانت دائماً في العالم العربي. لا يوجد معيار واحد يناسب السينما العربية بالكامل، بل مجموعة من القصص الفردية، التعبيرات والشخصيات التي تعتمد على العالم بأسره كما تعتمد على تقاليد السينما الوطنية. التحول الحالي في السينما العربية ذات الطبيعة المتعولمة هو ما يجعل مركز السينما العربية منطقياً للغاية: نحن نعمل كنقطة تجمع وسط حالة الجنون التي تنتشر بين المشاركين في مهرجان كان وسوق الفيلم التابع له من أجل الوصول لهؤلاء الذي يشكلون طليعة موجة عربية جديدة. حقيقة أن مصر، الأردن، لبنان، الإمارات والعراق يمكنهم التواجد تحت نفس المظلة كما الحال مع سويسرا، أيرلندا وألمانيا، تدل على الإثراء الدولي المتبادل الذي يحدث الآن. ما يجمع بينهم هو الاهتمام المتقد ببناء قاعدة مشاهدين عالمية مستدامة للأفلام العربية، أياً كان الشكل الذي قد تتخذه هذه القصص».
وأضاف عبد الله الشامي، الشريك الإداري لمكتب MAD Solutions في دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً «عندما طلب منا مهرجان كان السينمائي أن نكرر لديه تجربتنا التي قمنا بها في مهرجان برلين السينمائي الدولي، أدركنا أن مركز السينما العربية قد ذهب لأبعد من تقديم مساحة واقعية يتجمع فيها صناع الأفلام العرب وشركاء المركز، مع أعضاء احترافيين بصناعة السينما من كل أنحاء العالم. لقد أصبح مركز السينما العربية بمثابة مسؤولية تجاه المجتمع السينمائي الدولي الذي يحرص على صيانة الحوار الثقافي مع العالم العربي، وهذا واجب لا نأخذه باستخفاف».
مركز السينما العربية هو بمثابة منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها.
وستتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين عروض سينمائية داخل السوق لأفلام عربية، اجتماعات مع شركات ومؤسسات سينمائية دولية خلال أيام المهرجان، حفل استقبال، وإصدار دليل مركز السينما العربية ليتم توزيعه على رواد سوق المهرجان.
سوق الفيلم التابع لـمهرجان كان السينمائي هو أكبر الأسواق السينمائية في العالم، حيث بلغ عدد الأفلام المشاركة بدورة العام الماضي 960 فيلماً، وقد تأسس سوق الفيلم في سنة 1959 لخدمة كافة الحلقات في صناعة السينما، وسنوياً يجتذب السوق أكثر من 10 آلاف سينمائي يمثلون السينما في أكثر من 100 دولة، وسوف يُقام السوق هذا العام في الفترة من 13 وحتى 22 مايو – أيار 2015.