مركز السينما العربية يقدم جائزة الإنجاز النقدي إلى العراقي زياد الخزاعي والأمريكي جاي وايسبرغ
كان ـ «سينماتوغراف»
أعلن مركز السينما العربية عن تقديم جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام إلى الناقدين العراقي زياد الخزاعي والأميركي جاي وايسبرغ، تقديراً لمسيرتهما في الكتابة النقدية عن السينما العربية، ومن المقرر أن يتسلما الجائزة خلال حفل يُقام على هامش فعاليات الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي.
ويسلط مركز السينما العربية الضوء على مسيرة الناقدين، من خلال موضوع خاص في العدد الجديد من مجلة السينما العربية، التي من المقرر إصداره في مهرجان كان أيضاً.
ويقول الناقد العراقي زياد الخزاعي عقب الإعلان عن الجائزة “أشكر فريق مركز السينما العربية على الجائزة التي باغتتني دون أي مؤشرات أو حدس.
وأنا أؤمن بأن النقد السينمائي مهما كانت مرتبته، يتبع السينما، ويتميز بفراداته الذاتية وقوة حججه، لذا فإن الكتابة عن فيلم هي في تقديري لعبة شخصية للناقد، تعبر عن أخلاقياته في المقام الأول، فإن كانت سريرته نظيفة، كتب رؤيته بتميز وفائدة عامة، أما العكس وهو السائد اليوم ـ بمساعدة منصات التواصل الإجتماعي ـ يموت ضميرنا النقدي، ويتحول الى مهاترات رخيصة”.
ويضيف الخزاعي “مهمة الناقد، وهي نخبوية شئنا أم أبينا، أن يُظهر في كتاباته ما لم يستطع المتفرج العادي رؤيته في نسيج الفيلم، وهو أمر يتطلب أن تتوازى بلاغته وإيقاعه ومفاصله ومصطلحاته واشتقاقته اللغوية واستعاراته، مع السمو الدرامي والرونق المشهدي والعناصر السحرية للفيلم”.
ويعلق الناقد الأميركي جاي وايسبرغ على فوزه بالجائزة قائلاً “أتذكر صديقاً من صُنَّاع الأفلام من العالم العربي ذكرني بأحد أهم جوانب أن يكون الشخص ناقداً، في عبارة أكررها دائماً للشباب في الورش التي أقدمها: نحن في هذه الصناعة سوياً، ليس كخصوم بل كزملاء. وأمام هذه الحفاوة التي أجدها لدى الكثير من الزملاء الذين أقدرهم كفنانين وأحبهم كأصدقاء، أشعر بالإطراء أكثر مما يمكن للكلمات أن تصفه”.
ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية يقولان “نحاول قدر الإمكان في مركز السينما العربية أن نسلط الضوء على النقاد والنشاط الذي يقومون به في تطوير السينما العربية عبر ملاحظاتهم العميقة، هذا العام نقوم بتكريم زياد الخزاعي وجاي وايسبرغ، نتيجة لمسيرة مهمة يمتلكها الاثنان في النقد السينمائي وتسليط الضوء على الأفلام العربية داخل وخارج العالم العربي”.
زياد الخزاعي ناقد عراقي يعيش في لندن، تخرج في قسم الفنون المسرحية بجامعة بغداد في 1977، ثم بدأ رحلته في السينما العربية في لندن، حيث كتب لعدة إصدارات عربية، من بينها السفير، والقدس العربي والحياة والشرق الأوسط والعربي الجديد وغيرها. شارك الخزاعي في تأسيس أول مهرجان للسينما العربية في لندن عام 1988، كما تعاون خلال مسيرته مع المسرح السينمائي الوطني في معهد الفيلم البريطاني. شارك الخزاعي كعضو لجنة تحكيم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، من بينها مهرجان دبي السينمائي الدولي، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) بلبنان، كما شارك في اختيار الأفلام المتواجدة في قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي.
جاي وايسبرغ ناقد أميركي يقيم في روما، كتب المراجعات النقدية للأفلام في فارايتي لمدة 18 سنة، وحالياً يكتب في موقع The Film Verdict المتخصص في مراجعات الأفلام. يحرص وايسبرغ على حضور المهرجانات السينمائية في أوروبا والعالم العربي وأميركا اللاتينية من أجل تغطية الفعاليات. في 2015 تم تعيينه مديراً فنياً لـمهرجان بوردينوني للأفلام الصامتة، الذي يعد هو الأهم ضمن هذه الفئة. عمل وايسبرغ أيضاً منسقاً مشاركاً في مهرجان سينما ريتروفاتو في بولونيا، وكان واحداً من منظمي مشروع Ottoman السينمائي، واستضافه برنامج حوارات سينمائية التابع لـأرشيف هارفارد السينمائي، ليكون محاضراً للنقاد الشباب. يمتلك وايسبرغ معرفة واسعة بصناعة السينما العربية، فبالإضافة إلى كتابة المقالات النقدية عن الأفلام العربية، شارك وايسبرغ في لقاءات مركز السينما العربية (ACC Talks)، حيث أجرى حوارات مع المنتجة المصرية ماريان خوري والتونسية درة بوشوشة.
جائزة الإنجاز النقدي يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في مهرجان كان السينمائي، وكان مركز السينما العربية قد قدم الجائزة من قبل إلى الناقد والإعلامي المصري الراحل يوسف شريف رزق الله ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رُضا ومن أميركا ديبورا يانغ وسيدني ليفاين.