المهرجاناتالمهرجانات العربيةجوائزمهرجان القاهرةمهرجانات
“ملبورن” الإيراني يحصد الهرم الذهبي لـ”القاهرة السينمائي 36″
“إلي الأبد” يقتنص جائزة أفضل إخراج وشهادة تقدير لـ”ذيب”
“ملبورن” الإيراني يحصد الهرم الذهبي لـ”القاهرة السينمائي 36″
و”الصوت الخفي” المغربي يمنح جائزة سعد الدين وهبةأفضل إسهام فني
“سينماتوغراف” ـ هشام لاشين
كما بدأت في طقس مشبع بالبرودة والصقيع، إختتمت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السادس والثلاثون في طقس مشابه فوق سفح الهرم عند الصوت والضوء حيث جاءة متأخرا ساعة كاملة بالاضافة للبرودة الواضحة.
الجوائز التي اعلنت لم تمثل مفاجأة كبيرة للمتابعين لفعاليات هذه الدورة فقد حصل الفيلم الأردني (ذيب) علي شهادة تقدير خاصة من المهرجان وهو الفيلم الذي أثار الإعجاب خلال المهرجان وتم عمل عروض إضافية له ليتسني متابعته خصوصا مع كثافة الإقبال على مشاهدته، وهو من اخراج ناجى أبو نوار، و يحكى قصة الكفاح من أجل البقاء التى يعيشها صبى بدوى صغير فى الصحراء العربية أثناء الحرب العالمية الأولى. وقد صور الفيلم باشتراك بدو حقيقيين ويخلق إنتاجه نوعا جديدا من الأفلام يدمج بين أفلام الغرب الأمريكى ورعاة البقر وقصص البدو.
وسبق وحصل فيلم “ذيب” على إحدى جوائز مهرجان فينسيا الدولى، كما حصل منذ عشرة أيام على أفضل فيلم في مهرجان أبوظبي السينمائي، كماحصل الفيلم اللبناني (حكايات شهر زاد) علي جائزة صلاح أبو سيف كأحسن فيلم عربي وهو فيلم وثائقي لبناني تغوص خلاله نساء سجن بعبدا، في أعماق تجاربهنّ الذاتيّة، وتُعبرّن عن صعوبة حياة المرأة في مجتمع تحكمه العقلية الذكورية، من خلال تحضيرهن و تقديمهن لأول عمل مسرحي داخل أسوار سجنٍ نسائي عربيّ.. وقد سبق وحصد هذا الفيلم العديد من الجوائز ومنها – جائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن المهرجان السينمائى الدولى للفيلم الشرقي بجنيف FIFOG، جنيف، سويسرا (2014).
بينما تم منح جائزة سعد الدين وهبة لأفضل إسهام فني للفيلم المغربي (الصوت الخفي) للمخرج كمال كمال وقد سبق بدوره وفاز بالجائزة الكبرى للدورة السابعة عشر لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.. وقصة الفيلم مستمدة من أحداث واقعية، زمن المقاومة الجزائرية والمغربية ضد الإستعمار.
ومن ثم جاءت جوائز آفاق السينما العربية معقولة إلي حد كبير رغم تجاهلها الفيلم التونسي (شلاط تونس) وهو واحد من الأفلام المتميزة التي تناقش بأسلوب ثوري النظرة للمرأة في المجتمع التونسي قبل الثورة وعالم المهمشين الذكوري الذي يبحث عن إثبات ذاته ولو عبر التحرش الجنسي الذي يعتمد الفيلم علي تيمته.
أما جوائز المسابقة الدولية فقد منحت الهرم الفضي لأحسن إسهام فني لمدير التصوير (ذكي عارف) عن الفيلم المصري (باب الوداع) والذي يعد تجربة سينمائية مختلفة أثارت الكثير من الجدل والإعجاب ورغم ذلك لم يحظي الفيلم سوي بهذه الجائزة عن التصوير .. بينما تم منح الهرم الفضي لأحسن ممثلة في الفيلم الفرنسي (الحب من أول صراع) وهو الفيلم الذي شارك مؤخرًا في برنامج نصف شهر المخرجين بمهرجان كان 2014 وفاز بجائزتين، هما: جائزة الاتحاد الدولي للفن السينمائي وجائزة جمعية النقاد في كان.
وكان حصول الممثل المصري خالد ابو النجا علي جائزة الهرم الفضي كأفضل ممثل عن الفيلم الفلسطيني (عيون الحرامية) متوقعا إلي حد كبير حيث قدم شخصية “طارق” وهو الفلسطينى الذى فقد زوجته وتاهت منه ابنته وخرج ليبحث عنها بعد انقطاع أخبارها طيلة العشر سنوات التى قضاها فى السجن، والفيلم يصور معاناة الفلسطينيين فى ظل الاحتلال الاسرائيلى.. كما جاءت جائزة الهرم الفضي لأحسن سيناريو لفيلم التحريك البرازيلي (الصبي والعالم) وهو أول فيلم تحريك يعرض في مسابقة المهرجان.. فيما حصد الفيلم اليوناني (إلي الأبد) جائزة أفضل مخرج و يدور حول ثنائى هما أنا وكوستا، واللذين يعيشان حياة صعبة تكسوها الوحدة، والرتابة والروتين، وفجأة تنتهى وحدتهما بعد وقوع كل منهما فى غرام الآخر.
وأخيرا جاءت جائزة الهرم الذهبي للفيلم الإيراني (ملبورن) وهو الفيلم الذي نال مؤخراً جائزتين من مهرجان ستوكهولم السويدي هي جائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل تصوير حيث ذهبت الأولى للمخرج والمؤلف نيما جاويدي والثانية للمصور هومن بهمنش. والفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لنيما جاويدي وكان قد عرض لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان فجر السينمائي الدولي في دورته الثانية والثلاثين العام الماضي. وتدور قصة “ملبورن” حول زوجين شابين يريدان السفر، إلا أنهما يدخلان في أحداث معقدة ، والطريف ان المخرج لم يحضر لتسلم جائزته حيث رفضت السلطات المصرية منحه تأشيرة للحضور وإستلام الجائزة.. ويبدو أن وزير الثقافة المصري قد أراد التخفيف من وقع الموقف الذي يبدو مثل مقاطعة للمهرجان من النجوم الذين حصلوا علي الجوائز فبادر في كلمته في ختام المهرجان بالإشارة إلي أن هناك فارقا بين الخلاف السياسي مع إيران وبين الفن الذي يجمع الشعوب.. لكن كلمته لم تكن كافية بالتأكيد لإزالة الأثر السلبي لمنع مخرج الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية من الحضور لمصر لتسلم جائزته!.