«مهرجان الخليج السينمائي».. عودة النبض إلى البيت الخليجي
بشار إبراهيم يكتب لـ« لسينماتوغراف»
عبر سنواته، ودوراته، استطاع «مهرجان الخليج السينمائي» أن يكون بيت السينمائيين الخليجيين، وهم الذين لا بيت سينمائياً لهم.
يحتاج السينمائيون الخليجيون لحاضنة تجمعهم، وترى أعمالهم، وتعرضها، وتضعها في سياق الفعل السينمائي، والمسابقة، والمنافسة…
يحتاج السينمائيون الخليجيون لفرصة اللقاء، فيما بينهم، بعضهم البعض…
كما يحتاجون للقاء مع سينمائيين، وأفلام، من العالم العربي والعالم شرقه وغربه.
هل هناك أولى من دبي في فعل ذلك؟
وهل هناك أفضل من «مهرجان الخليج السينمائي» في تحقيق هذه الأمنية؟
على مدى سنوات، منذ العام 2007، استطاع «مهرجان الخليج السينمائي» فعل الكثير: لقد تحوّل إلى بيت للسينمائيين الخليجيين، حاضنةً لهم، منبرهم، لحظة تألقهم، وتكريمهم، واستعادة ما تحقق من قبل، وترقب ما ينتظر أن يتحقق…
سريعاً… تحوّل «مهرجان الخليج السينمائي» إلى مؤسسة كبرى… لها هيكلها، ونظامها، وآليتها، وبنيتها… كما لها معجبوها، ومنتسبوها، ومشجعوها، وباذلوا كل شيء من أجل استمرارها.
لا أظن أن ثمة فنان خليجي لا يتمنى عودة «مهرجان الخليج السينمائي»… واستعادته.
ودبي لا تخيّب الظن أبداً.
دبي لا تتخلّى عن ريادتها في المجالات كلها.
ودبي تعرف أن «مهرجان الخليج السينمائي» جزء من إبداعاتها.
ودبي تعرف…
عندما تشارك أفلام خليجية في المسابقات الرسمية في «مهرجان دبي السينمائي الدولي».
عندما تفوز مخرجة يمنية بجائزة أفضل فيلم روائي في «مهرجان دبي السينمائي الدولي».
عندما تفوز مخرجة إماراتية بجائزة أفضل فيلم وثائقي في «مهرجان دبي السينمائي الدولي».
عندما يكون عدد من أفضل الأفلام العربية التي عُرضت هذا العام، أفلاماً خليجية، لمخرجين أطلقهم «مهرجان الخليج السينمائي»، مثل الإماراتي وليد الشحي، والبحريني محمد راشد بوعلي، واليمنية خديجة السلامي، والإماراتية نجوم الغانم، والإماراتي مصطفى علي، والإماراتي فاضل المهيري…
عندها ليس لنا سوى أن نقول:
عودة «مهرجان الخليج السينمائي»، هو عودة النبض إلى البيت الخليجي، عودة الحياة، والحيوية…
عودة الالتقاء الذي يجمع الفنانين الخليجيين في مكان هو دبي، وفي موعد هو «مهرجان الخليج السينمائي».
ودبي تسع الجميع، وتتسع لهم، وتتوسع بهم…