خاص ـ «سينماتوغراف»
انطلقت مساء الجمعة الماضية، فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مراكش للفيلم الدولي بعرض فيلم “نظرية كل شيء” للمخرج جورج مارتش، ويتكرر عرض نفس الفيلم غدا الأربعاء في افتتاح الدورة 11 لمهرجان دبي السينمائي، في صدفة تحدث للمرة الأولى مع المهرجانات العربية، وتثير العديد من التساؤلات حول موزع العمل في منطقة الشرق الأوسط، وتنافس إدارة كل مهرجان من دون النظر عمن سبق الآخر في الإعلان عن عرض الفيلم في افتتاح دورته الجديدة.
ويتناول فيلم “نظرية كل شيء” سيرة ستيفن هوكينغ، العالم الفيزيائي البريطاني الشهير، وهو مأخوذ عن الكتاب الذي ألفته زوجة هوكينغ، جين وايلد، سنة 2007 بعنوان: (السفر اللامنتهي، حياتي مع ستيفن).
ويستعرض الفيلم النظريات العلمية في حياة العالم، مع تناوله لعلاقة الحب التي ربطته بجين منذ تعرفهما لأول مرة أثناء الدراسة في جامعة كامبريدج بإنجلترا، وإصابته بمرض شلل الخلايا العصبية الحركية مع بداية علاقتهما العاطفية.
وتزوجت جين هوكينغ رغم فقدانه القدرة على الحركة تدريجيا، وتوقع الأطباء أن يموت بعد عامين فقط، مع ذلك اختارت جين أن تقف بجانبه، وتصمد ليحاربا معا هذا المرض، وينجبا ثلاثة أطفال.
وعرض الأطباء على جين إنهاء حياة ستيفن في سويسرا حيث كان يعالج، لكنها رفضت، مفضلة إعادته إلى كمبريدج في المملكة المتحدة، ليعتمد على برنامج حاسوبي مولد للحديث بعدما فقد القدرة على النطق أثناء عملية جراحية، وبات يعتمد على كرسي متحرك للانتقال.
وتناول الفيلم التحديات التي وجد العالم العبقري نفسه أمامها مع المرض والعاطفة والعلوم التي كانت تشغله، ليدرس ويتخرج، ويصبح أحد أشهر علماء الفيزياء في التاريخ، مغيرا الطريقة التي نفهم بها الزمان والمكان.
وسبق أن حصد الإعلان الدعائي لفيلم (نظرية كل شيء أو Theory of Everything) على أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على موقع “يوتيوب” أثناء إصداره، وكان من ضمن قائمة “يوتيوب” لأكثر الإعلانات الدعائية مشاهدة.
يذكر أن هوكينغ ولد في أكسفورد ببريطانيا عام 1942، ويعد من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم، وله أبحاث نظرية في علم الكون، وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية والتسلسل الزمني، وتجاوز عمره 72 عاما، وهو أمد أطول مما توقعه الأطباء.
وتميز هوكينغ بالنشاط في الأعمال الاجتماعية والدعوة للسلم العالمي، وشارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق، وأعلن في عام 2013 رفضه السفر إلى إسرائيل.
