40 % زيادة متوقعة في إنتاج الأفلام الإماراتية خلال 2022
دبي ـ «سينماتوغراف»
توقع صناع سينما أن يشهد 2022، انتعاشة سينمائية إمارتية، حيث يرون أن هناك حالة من الزخم التي خلقها فيلم الكمين، بعد أن أعاد الثقة لصناع السينما والجمهور في قدرة الفيلم الإماراتي على المنافسة وبقوة في شباك التذاكر.
وقال منتجون ومخرجون إنهم يتوقعون أن يشهد العام الجاري زيادة في إنتاج الأفلام المحلية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%، لا سيما بعد عودة الجمهور إلى دور العرض من جديد.
وعبروا عن تفاؤلهم بالعام الجديد، واصفين إياه بعام العودة الحقيقية للسينما، وازدهار صناعة السينما الإماراتية بعد الفترة الماضية التي شهدت الكثير من العقبات التي مرت بها صناعة السينما عالمياً، لافتين إلى أن صناعة السينما المحلية وعلى الرغم من أنها ما زالت جهوداً فردية إلا أنها تقدم بلاءً حسناً.
توقع المخرج وكاتب السيناريو فاضل المهيري أن تشهد صناعة السينما المحلية تعافياً وصفه بالمقبول خلال 2022، حيث يعتقد أنه لن يكون تعافياً تاماً، إثر ظروف ومستجدات انتشار الجائحة العالمية.
ويرى المهيري أنه ستكون هناك عودة وحضور لافت للأعمال المؤجلة أو تلك التي كانت قيد الإنتاج.
لكنه يعتقد أن التحدي الأكبر الذي نعيشه اليوم سيتمثل في انتشار موجة من الجائحة خلال الشتاء، الأمر الذي قد يكبل حركة الإنتاج بشكل عام، إلا أن المهيري يتمنى استغلال هذا التوقف الذي وصفه بالشلل الجزئي في التركيز على الكتابة أو إعادة صياغة السيناريو بشكل مُحكم.
ولفت المخرج الإماراتي إلى أنه يعكف حالياً على إخراج فيلم الرسوم المتحركة Catsaway بالتعاون مع شركة إيميج نيشن، لافتاً إلى أنه من المرتقب طرحه في صيف 2022.
وتابع: تمتلك الأفلام الإماراتية طابعاً مختلفاً مقارنة بأفلام السينما التجارية، في ظل غياب ونقص الإنتاجات الجديدة، ولكننا لاحظنا الإقبال الشديد على فيلم «الكمين» والذي أكد قدرة الإنتاجات المحلية على مزاحمة الإنتاجات العالمية على إيرادات شباك التذاكر.
ويعتقد المخرج الإماراتي هاني الشيباني، أن 2022 سيشهد زيادة في إنتاج الأفلام الإماراتية، على الرغم من اعتماد هذه الصناعة على جهود صناع أفلام وشركات فردية، باستثناء (شمس) في الشارقة وإيميج نيشن في أبوظبي، حيث يعتبران من المؤسسات الداعمة للإنتاج وصناعة الأفلام.
وأكد أن الرغبة في استمرار الإنتاج موجودة عند الغالبية على الرغم مما حصل في السنوات الماضية، متوقعاً أن يشهد 2022 عودة دور السينما لسابق عهدها.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون 2022 عام الازدهار في صناعة السينما، لكن الموجة الجديدة من كورونا قد تؤثر سلباً، متمنياً أن يستمر زخم الإنتاجات المحلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة من 2021 أربعة أفلام إماراتية منها فيلم الكمين الذي حقق نجاحاً لافتاً.
وعلى صعيد مخططاته قال الشيباني: أعمل على وضع اللمسات الأخيرة لفيلم «خلك شنب 2»، وتحديد موعد لعرضه في 2022، إلى جانب مشاريع أخرى تنتظر اختيار الوقت المناسب تبعاً للظروف المحيطة للإعلان عنها.
ووصف المخرج والمنتج الإماراتي علي المرزوقي، صناعة وإنتاج الأفلام بالإمارات بالمزدهرة، في ظل المعرفة التراكمية المكتسبة على مر السنوات، والتي ساهمت في تطوير الصناعة سواء من ناحية المحتوى أو القصص أو التقنيات الفنية المستخدمة، متوقعاً أن يشهد هذا العام زيادة في إنتاج عدد الأفلام المحلية.
وأشار إلى أن صناع السينما المحلية اكتسبوا خبرات كثيرة خلال فترة الجائحة وما فرضته من صعوبات مستجدة، إلا أن 2021 قد منحتهم خبرة دفعتهم نحو استمرارية عمليات الإنتاج بحذر، لذلك شهد العام الماضي أفلاماً إماراتية متطورة، إلى جانب عودة الجمهور التدريجية لدور السينما، على الرغم من تحفظ المنتجين بسبب الخوف من الإقبال وإمكانية تكبدهم لخسائر إنتاجية.
وعلى صعيده الشخصي، يعمل المرزوقي على مراجعة العديد من الأفكار المتوقفة سابقاً، والعمل على إعادتها إلى النور، لافتاً إلى أنه من المتوقع البدء بالعمل على فيلم محلي بقصة محلية وطابع خليجي عربي في 2022 وهو بمثابة مفاجأة سينمائية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.